الثلاثاء، 10 مارس 2015



الحفاظ على الأمن واجب مقدس

إن نعمة الأمن من النعم العظيمة التي أنعم الله بها علينا، فلا رخاء إلا في ظل الأمن، ولا سعادة إلا في كنف العافية، ولا يقوم سلطان الأمن ولا تثبت أركانه إلا إذا حافظ كل فرد عليه، فهو شعار المسلم وشارته، والوصف الغالب عليه، وإذا كان الأمن وحمايته واجبًا من واجبات الدولة، فهو كذلك واجب من واجبتنا نحن كأفراد، فنحن الذين ننعم به، وحَقِيق علينا أن نشارك في صيانته وحمايته؛ لأننا المنتفعون به أوَّلاً، والمستهدفون من الإضرار به، وثانيًا واجب علينا جميعًا أن نتنبه للخطط الماكرة والأعمال الإجرامية المشينة التي تزعزع أمننا واستقرارنا، وأن نعمل بكل ما أوتينا من قوة لدرئه ومحوه، وأن ينضم بعضنا إلى بعض انضمامًا مُخْلِصًا، ونكون من أنفسنا وحدة مترابطة لدرء الفساد وعوامل الإجرام، واجب علينا أن نضع أيدينا في أيدي ولاة أمرنا تعاونًا معَهم على البِرِّ والتقوى، وأن يكون كل واحد منا رجلَ أَمْنٍ، وألا نستنكف أن نبلغ عن مدبر المكائد والجرائم ولو كان ابنا لنا أو أخا أو أبا أو أقرب قريب، نسأل الله بمنه وقوته أن يحفظ هذا البلد من شر الأشرار وكيد الفجار، وأن يوفق ولاة أمرنا للقضاء على جذور الشر والفساد ومثيري الفتن، وأن يحفظ لهذا البلد دينَه وعقيدته وأمنه وقادته وعلماءه وسائر رجاله المخلصين، وأن يمدهم بعونه وتوفيقه لِمَا فيه صلاح البلاد والعباد.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق