الإسلام دين الأمن والسلام:
أما بعد، أيها الإخوة في الله لقد جاء الإسلام دينًا قَوِيمًا وصِرَاطًا مُسْتقيمًا بنظام شاملٍ ودينٍ كامِلٍ صالحٍ لكلِّ زمانٍ ومكان حقَّق من خلاله الحياة الهادئة التي يطمح إليها الناس في كل زمان ومكان، ومن أعظم الأوامر التي جاء بها حفظ الضرورات الخمس المهمة التي أجمع الرسل والأنبياء – عليهم الصلاة والسلام – على حفظها، وبيان أهميتها، ووجوب رعايتها، والمحافظة عليها، وهي: حفظ الدين، والنفس، والمال، والعرض، والعقل. فهذه الأمور هي قِوَام حياة الناس، وبحفظها صلاح أحوال الناس، وبالتفريط فيها وإهمالها فساد الكون، واضطراب الأمور، ونشوء القلق والفوضى، والانحلال.
لقد أقام الإسلام كل الضمانات اللازمة والسبل المختلفة التي تَحْفَظ الضرورات الخمس، فرتب الوعيد الشديد والعقاب الأليم والجزاء الأكيد على كل مَن كان سببًا في ضياعها أو فقدان أي منها، وجعل توفر الأمن من أهم هذه الوسائل وتلك الضمانات الزاجرة عن الإخلال بأي من هذه المقاصد الشرعية التي يتحقق بها حفظ مصالح العباد وقيام الحياة الكريمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق